الترجمة وحوار الثقافات
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الخميس, 19 حزيران/يونيو 2014 08:28
أثار الأستاذ المحاضر في البداية سؤالا إشكاليا وهو : بأي معنى تعتبر الترجمة وسيلة لتحقيق التواصل بين اللغات والثقافات ، رغم الاختلافات القائمة بينها ؟
واقترح لمعالجة هذه الإشكالية ثلاثة محاور أساسية هي:
- عرض لأطروحات بعض المنظرين البارزين في مجال الترجمة وعلاقتها بالفهم والتفاهم ( وهم جورج اشتاينر وبول ريكور وأنطوان برمان ) .
- تناول بعض الأطروحات حول الحوار بين الثقافات وتحديدا أطروحات إدغار موران ويورغن هابرماس .
- وهو ما سمح ، في المحور الثالث ، بالانفتاح على قضايا تتعلق بنسبية الثقافات والمثاقفة والازدواجية الثقافية .
وبعد عرضه لهذه الأطروحات والقضايا ، توقف عند الصعوبات التي تعتري التبادل بين اللغات والثقافات ، خصوصا عندما تبدو هذه الأخيرة متنافرة أو يعتقد بأنها متناقضة جذريا ( مثلما يروج في أوساط سياسية وإعلامية وثقافية غربية كثيرة ، حول التنافر التام بين القيم الإسلامية والقيم الغربية ). والحال ، يقول الأستاذ المحاضر، أن هناك إمكانية لتجاوز الأحكام المسبقة المتداولة بين الذات والآخر، عن طريق الترجمة خصوصا، مما يساهم في خلق تفاهم متبادل وحوار متكافئ بين الطرفين.