تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
حفظ البيانات

السرد، التاريخ، أو الهويات الخلاقة

تناول الأستاذ الدكتور بنعيسى بوحمالة في محاضرته تجليات التعدد والتنوع اللذين يسمان الوجود الإنساني من حيث هو وجود يقوم جوهره على تلاقي الثقافات وحوارها، بما يبين أن إشكالية الهوية لا يمكنها أن تكون منظورة إلا من وجهة نظر الانفتاح والتفاعل،

حيث تبرز الكثير من الأحداث والتطورات أن الانغلاق على اعتقاد هوياتي يدعي الصفاء والثبات قد كان سببا قويا للدمار والانهيار. تتجلى جوانب كثيرة من مناقشة مختلف أبعاد هذه الإشكالية في كتابات الأديب اللبناني المتميز أمين معلوف، وخاصة الروائية منها. في هذا الإطار، لاحظ الأستاذ المحاضر أن سيرة حياة معلوف، رغم أنه لا يمكن اختزال كتابات شخص في سيرة حياته، تعطي الدليل على هذا التعدد والتنوع في مصادر التجربة، حيث يقدم معلوف صورة بوثقة تختلط فيها روافد لغات وثقافات مختلفة، وتبين أن إثبات الذات يجب ألا يكون مترافقا مع نفي الآخر كما تنحو إلى ذلك التصورات الإقصائية. ومن ثم ، فهو مقتنع أن المرء يمكنه أن يبقى وفيا لقيمه دون أن يعتقد نفسه مهددا بقيم الآخر. تلك هي الصورة التي تقدمها إحدى أهم روايات معلوف التي توقف عندها الأستاذ المحاضر طويلا، وهي رواية "سلاليم الشرق " التي تقدم من خلال بنية شخوصها ومساراتهم هذا التشابك الذي يجمع بين المتوقع واللامتوقع في حياة شخوص جعلت منهم العديد من التجارب ،التي يجيد معلوف حبكها ونسجها في الرواية التي هي ملتقى علامات بامتياز،مسافرين جوالين بين البلدان واللغات والأديان والثقافات.

actualite
actualite
actualite