تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
حفظ البيانات

المدرسة العليا للأساتذة تنظم المؤتمر الثاني حول اللسانيات وتدريس اللغة العربية

نظمت المدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس الدورة الثانية للمؤتمر الدولي في المناهج اللسانية وتدريس اللغة العربية بعنوان "المعجم العربي قضاياه النظرية والبيداغوجية".

ويعتبر موضوع المعجم من مجالات الدرس اللساني الأكثر غنى وأهمية، لما له من علاقات بمكونات اللغة المختلفة، الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية، ولما له من أثر في النظرية اللسانية العامة، والعلوم المعرفية، وقضايا الاكتساب اللغوي، ونظريات الترجمة، والمصطلحية، والتداوليات، وفلسفة اللغة، وصناعة القواميس، والتاريخ وغيرها. فالمعجم ليس جردا من الكلمات بل نظاما من المقولات المعجمية والمقولات الوظيفية المبنية على سمات صوتية وسمات دلالية وسمات نحوية، وشبكة من العلاقات التصورية الفطرية منها والثقافية.

أعلن افتتاح المؤتمر نائب رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس الأستاذ عمر أوسعدي الذي أشاد بالجهود التي تقدمها المدرسة العليا للأساتذة بمكناس، وما لها من مكانة في احتضان مثل هذه المناسبات العلمية والثقافية، ومساعيها التكوينية التربوية الجادة، كما أشار إلى أن أهمية المؤتمرات تتجلى في تشييد جسور المعرفة، ومساهمة ذلك في تطوير الجامعة. كما ينسجم مع استراتجياتها التي تسعى جاهدة من أجل ربط البحث العلمي بالجامعة.

وقد اعتبر السيد مدير المدرسة العليا للأساتذة السيد محمد ياسين في كلمته التي رحب فيها بكل الأساتذة و الباحثين، هذه الدورة امتدادا علميا لما قدمه المؤتمر الأول بتاريخ 5ـ6 دجنبر 2012، من خلق مرتع خصب للحوار بين جامعات مغربية ودولية مشهود لها بالكفاءة. كما أشار إلى كون احتضان المؤسسة للدورة الثانية للمؤتمر يعود إلى الوعي بما لقضية المعجم من أهمية في تطوير الملكة اللسانية والتفاعل اللغوي، مضيفا أن المدرسة تسعى إلى أن يصبح المؤتمر تقليدا، مشيدا بكل الجهود المبذولة في سبيل إنجاح هذا الحفل العلمي. تلت هذا كلمة رئيس شعبة اللغة العربية بالمدرسة الأستاذ محمد عفط، فالمؤتمر بالنسبة له فرصة لالتقاء جملة من الأساتذة والباحثين لخلق حوار خلاق،إنه يدخل ضمن استراتيجية منهجية تقوم على جعل البحث العلمي والتربوي صنوا في التكوين.

الكلمة الأخيرة في الجلسة الافتتاحية كانت للأستاذ محمد أمين رئيس اللجنة المنظمة و منسق الماستر المتخصص (المناهج اللغوية و الأدبية لتدريس اللغة العربية)، الذي أكد بدوره أن احتضان هذا المؤتمر استمرار للمشروع العلمي الذي أرسته المدرسة قبل سنتين، مرحبا بكل الحضور ومتمنيا النجاح والتوفيق لكل الأساتذة المشاركين. بعد الجلسة الافتتاحية تم الشروع في تقديم الجلسات الست لهذا المؤتمر الدولي، بدءً بالجلسة التي ترأسها الأستاذ الدكتور بلقاسم اليوبي، والتي تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور الحسن السعيدي عن دور التقليبات الصوتية في بناء المعجم العربي (الفعل الثلاثي نموذجا)،ثم قدمت الدكتورة منال"محمد هشام" نجار مداخلة حول المعجم العربي من منظور الصوتيات الحديثة، بعد ذلك قدم الأستاذ الدكتور محمد أمين محاضرة تطرق فيها إلى المعجم الذهني وتدريسية اللغة العربية، ليفسح المجال بعد ذلك أمام مناقشة الحضور لما حوته محاضرات الأساتذة.

أما الجلسة الثانية والتي ترأستها الدكتورة زهور الحوتي، فقد قدم أول كلمة فيها الأستاذ الدكتور محمد الوادي بعنوان البناء الصرف ـ الصواتي للمعجم العربي، تلاه بعد ذلك الدكتور رفيق البوحسيني بمداخلة تحت عنوان، حدود التعالقات المعجمية و الصرافية، أما الكلمة الأخيرة في الجلسة الثانية فكانت للدكتور عبد الإله الإسماعيلي بعنوان، المعجمية العربية و البعد الصوتي و الصرف ـ الاشتقاقي للنحت : معجم مقاييس اللغة نموذجا. تلت هذه الكلمات مناقشة الحضور. في الجلسة الثالثة والتي ترأسها الأستاذ الدكتور محمد عفط، قدم الأستاذ عبد المنعم حرفان مناصفة مع الأستاذ رشيد بنزكو بحثا حول الفعل المعتل في العربية : من البنية الصوتية إلى البنية التركيبية، ثم قدم الأستاذ محمد ناجي مداخلة تتعلق بصرفة المضادات السببية، ليقدم بعد ذلك الأستاذ كريم الله كبور مقاربة صواتية لوزني "انفعل ـ افتعل" ، وبعد ذلك فسح المجال أمام المناقشة.

في اليوم الثاني من المؤتمر وفي الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور ياسر بابطين، قدم الأستاذ الدكتور بلقاسم اليوبي بحثا حول المعاجم الإلكترونية وقياس المهارات المعجمية، بعد ذلك قدم الدكتور محمد وحيدي مداخلة تطرق فيها إلى وجيهة المعجم ـ التركيب : قضايا النساج النحوي، تلت ذلك مناقشة الحضور. أما الجلسة الخامسة فقد ترأس أشغالها الأستاذ الذكتورمحمد الوادي، وقدم فيها كل من الباحثين عبد الرزاق الترابي والمعتصم بن عبد الله الكرطوطي بحثا، الأول تناول قضايا الصرف والصواتة في المعجم العربي، والثاني تطرق القيود التأليفية وسلامة تأليف الجذر في المعجم العربي، ليفسح المجال بعد ذلك لإضافات الحضور وأسئلتهم . الجلسة السادسة والأخيرة ترأس أشغالها الأستاذ الدكتور محمد أمين، وقدم فيها الأستاذ عبد السلام العلوي كلمة حول قضايا الدخيل في المعاجم القطاعية، ثم قدم الأستاذ عمر أبو ريشة مداخلة حول الدرس المصطلحي وأهميته في إبراز التطور المفهومي : شرح السيرافي نموذجا. ليفسح المجال أمام أسئلة الحضور. هذا، وقد توسطت أشغال هذا المؤتمر الدولي ورشتان تدريبيتان، الورشة الأولى كانت تحت عنوان"الحقائب التدريبية في مجال تأهيل معلمي العربية للناطقين بغيرها" بإشراف الدكتور ياسر بن محمد بابطين، أما الورشة الثانية فكانت بعنوان "اختبار المهارات اللغوية" بإشراف الأستاذ الدكتور محمد الحناش. في نهاية هذا المؤتمر قدم منسق المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد أمين كلمة ختامية أكد فيها فخر المدرسة بتنظيم أشغال الدورة الثانية من هذا المؤتمر، شاكرا كل الباحثين الذين شدوا الرحال إلى مدينة مكناس سواء من داخل المغرب أو من خارجه، وضاربا موعدا للمؤتمر الثالث بحول الله. وبعد الاستماع لكلمة المشاركين التي ألقاها الدكتور ياسر بابطين، قدم الطالب الباحث محمد مستقيم من مسلك الماستر المتخصص في المناهج اللغوية والأدبية لتدريس اللغة العربية قصيدة شعرية نيابة عن اللجنة التنظيمية.

actualite
actualite
actualite
actualite