البحث السوسيولوجي والتحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمع المغربي

التفاصيل

نشر بتاريخ الأربعاء, 07 كانون1/ديسمبر 2016 21:36

28 و 29 أكتوبر 2016

تماشيا مع برنامج الأنشطة العلمية والثقافية للموسم الجامعي الحالي، دشنت المدرسة العليا للأساتذة هذا البرنامج بندوة علمية وطنية نظمه فريق البحث "البيداغوجيا ـ الثقافة والتربية" حول "البحث السوسيولوجي والتحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمع المغرب" وذلك يومي 28 و 29 أكتوبر 2016. وقد تمكنت هذه المبادرة العلمية التي ساهم فيها باحثون ينتمون إلى سبع جامعات مغربية وهيئات علمية أخرى من مقاربة مختلف الإشكاليات المقترنة بالتحولات التي شهدها المجتمع المغربي منذ النصف الثاني من القرن العشرين وإلى الوقت الحاضر.

ضمن هذا المنحى العلمي، ركزت مجموعة من المساهمات على الأسس الثقافية والبنيوية للمجتمع المغربي من خلال الميكانيزمات والتحولات الداخلية لكثير من مكونات المجتمع مثل الدولة والمدرسة والقبيلة وغيرها من المؤسسات المحدثة من أجل تأطير سيرورة التغير وضبط الحركيات المختلفة للحياة المجتمعية.

بينما عالجت مداخلات أخرى العلاقة القوية بين الثقافة والتربية والمكونات المختلفة للحقل الرمزي مع القيم المجتمعية التي تتجلى وفق تمظهرات متفاوته ومتمايزة. ومن ثم تنتج الخاصية المعقدة للتحولات الاجتماعية والثقافية ويحصل الطابع الخاص لمجموع التطورات التي تكشف عن نفسها انطلاقا من الاقتران الإشكالي بين التقليد والحداثة ومن العلاقة الصراعية المميزة للقيم المحركة للمجتمع.

وإذا كانت موضوعات الشباب والهوية والعولمة والمجال الاجتماعي قد احتلت مكانة الأولوية في هذه الندوة، فإن مساهمات أخرى قد تطرقت إلى مكانة وصورة الباحث السوسيولوجي في المغرب وإلى الوضعية الراهنة للسوسيولوجيا المغربية في أبعادها البيداغوجية وخاصيتها الإبستمولودية المطبوعة بالتنوع في موضوعات وحقول البحث العلمي.

لقد أثار الموضوع الأساس لهذه الندوة أهمية تنويع المساهمات وجعلها قادرة على مواجهة الأسئلة المتعلقة براهن ومستقبل المجتمع المغربي. وفي هذا السياق، فإن قضية التواصل في علاقته بالتكنولوجيات الجديدية ومشكلة الفعل المؤسساتي والانتخابي والظواهر الاجتماعية المرتبطة بتعقد التطور المجتمعي والمجالي قد حظيت بقسط وافر في التحليل والمناقشة.

تم خلال هذه الندوة تكريم الأستاذ عبد الجليل حليم الذي طبع المشهد السوسيولوجي المغربي بأبحاثه وإسهامه العلمي والبيداغوجي الكبير. وبهذه المناسبة قدمت قراءات وشهادات حول أعمال الأستاد أمام الطلبة والباحثين الذين حضروا هذا اللقاء التكريمي.