تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
حفظ البيانات

اليوم الدراسي حول التعليم الدامج

Journée d’étude sur l’enseignement inclusif


يوم الجمعة 25 نونبر 2016

المدرسة العليا للأساتذة ـ مكناس

عملا بتوصيات مجلس جامعة مولاي إسماعيل المتعلقة بضرورة توفير الشروط الملائمة لإدماج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الجامعية، وانسجاما مع السياسة العامة للدولة في هذا المجال، احتضنت المدرسة العليا للأساتذة يوم 25 نونبر 2016 يوما دراسيا حول "التعليم الدامج L’Enseignement inclusif ". وبالإضافة إلى مسؤولي وأساتذة وطلبة المدرسة العليا للأساتذة والمؤسسات التابعة لجامعة مولاي إسماعيل، فقد حضر هذا اللقاء العلمي والاجتماعي ممثلون عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر والجماعة الحضرية لمدينة مكناس ومجلس جهة فاس ـ مكناس والمرصد الوطني للتنمية البشرية، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات ذات الاهتمام بالإعاقة وبالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد افتتح السيد رئيس جامعة مولاي إسماعيل هذا اللقاء بالتأكيد على التحول النوعي الذي تعرفه وضعية الفئات ذات الاحتياجات الخاصة على مستوى الجامعة المغربية وجامعة مولاي إسماعيل بالخصوص، سواء فيما يتعلق بالجهود اللوجيستسكية المبذولة لتيسير اندماج هذه الفئة، وخاصة منها الطلبة في الحياة الجامعية، أو فيما يخص الترتيبات التربوية والاجتماعية والثقافية الموجهة لضمان مسار جامعي ملائم وواعد لكل ذوي الاحتياجات الخاصة وجعل التعليم الدامج بنية حقيقية للتأطير والتكوين داخل الجامعة. وخلال الجلسة الصباحية لهذا اليوم الدراسي، قدم الأستاذ محمد يوبي إدريسي من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومنسق مجموعة "إدماج" محاضرة تحث عنوان: التعليم الدامج: واقع وآفاق ركز فيها على المسار التاريخي للتعليم الدامج عبر مجموعة من التجارب والإنجازات، كما تناول بالتحليل المرجعيات التنظيمية المتعلقة بهذا التعليم انطلاقا مما تحتمه ثقافة حقوق الإنسان وأخلاقيات العمل التربوي والجامعي الذي يعتبر التكافؤ والإنصاف مدخلا نجاعة بيداغوجية. ولم يغفل المحاضر التأكيد على أهمية التدابير التي تتخذها الجامعات المغربية في الوقت الراهن لجعل التعليم الدامج اختيارا لا محيد عنه لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع.

وفي مداخلته المعنونة ب " نحو مقاربة تشاركية للتعليم الدامج " أبرز ذ. محمد ياسين، مدير المدرسة العليا للأساتذة وعضو المجموعة الجامعية: "إدماج" في البداية مفهوم التعليم الدامج باعتباره تفعيلا أخلاقيا وتربويا وقانونيا لتكافؤ الفرص. وبعد توضيحه لدلالة وأهمية المقاربة التشاركية، عرض الأسباب الموضوعية التي تجعل التعليم الدامج متوقفا على المقاربة التشاركية من بينها الوضعيات المعقدة للمستهدفين والتي تستدعي تعدد المتدخلين والوظائف الثقافية والاجتماعية والتربوية المسندة قانونيا إلى المؤسسات الفاعلة في الحقل العمومي. وبعد وقوفه على المرتكزات الأساسية التي تتحقق بفضلها المقاربة التشاركية، أبرز ذ. ياسين أهم شركاء الجامعة في تنمية وتطوير التعليم الدامج والدعامات الأساسية التي تستوجبها الشراكة الواعدة في هذا الصدد.

وقد عرف هذا الدراسي نقاشا عميقا حول إشكالية التعليم الدامج والآفاق الضرورية لتطويره باعتباره معبرا حقيقيا نحو تحقيق تكافؤ الفرص. وفي الأخير تمت بلورة توصيات تنصب في مجموعها على مجال العمل المشترك بين الجامعة وشركائها فيما يخص النهوض بالمقاربة الدامجة.

actualite
actualite
actualite
actualite
actualite